دعا مركز الاعلام الرقمي DMC وبالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، جمهور وسائل التواصل الاجتماعي في العراق الى عدم الانسياق وراء الدراما “غير الهادفة” ووضع حد لتهافت منتجي المسلسلات الدرامية على “تفاعلية” وسائل التواصل الاجتماعي بعيدًا عن التوعية بقضايا المجتمع ومشكلاته.
وأوضح المركز في بيانٍ أصدره بهذا الخصوص انه رصد وبصورةٍ واضحة في الآونة الاخيرة العديد من البرامج التلفزيونية التي تتسم بـ”التفاهة” و نشر “الثقافة السلبية” والتي تتفاقم بصورة واضحة خلال شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتابع المركز : ان الكثير من “منتجي” الدراما التليفزيونية باتوا يتنافسون على جماهير وسائل التواصل الاجتماعي والسعي لركوب موجة “الترند” عبر نشر السلبية في المجتمع والتركيز على قضايا غير ذات صلة بواقع المواطن وتطلعاته.
واسترسل المركز في بيانه قائلاً : ان جمهور وسائل التواصل الاجتماعي في العراق قادر على اعادة الدور الريادي للفن من خلال عدم الانسياق وراء “الدراما غير الهادفة” وما تبثه من سموم في المجتمع.
وفي هذا الصدد يشير عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد الدكتور “مضاد الاسدي” في تصريحٍ خاص لمركز الاعلام الرقمي الى ان بعض منتجي المسلسلات الدرامية يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة هابطة تدفعهم رغبة الظهور المتكرر حتى وان كان ما ينشرونه بلا أي محتوى !
وشدد على ان الخطورة تكمن على جيل الشباب غير المحصن ثقافيا واجتماعيا، فقد يشكل بعض المحتوى الفارغ افكارا تدس له السم في العسل؛ فضلاً عن هدر معظم وقت الشباب الذي نطمح ان يمتليء بتنمية المواهب وتعزيز القدرات وبناء القيم التي تعزز من كيان الفرد وفاعليته في المجتمع لا ان يضيع وقته أو تبنى افكاره بطريقة سلبية.
وناشد الاسدي الشباب والطلبة الى عدم التفاعل مع هذا الاعمال، والتعامل معها كنشارة “خريط الخشب” ورميها في اقرب حاوية للنفايات؛ فاما “الزبد فيذهب جفاءً واما ماينفع الناس فيمكث في الارض” .
كما جدد المركز دعوته لهيئة الاعلام والاتصالات، ووزارة الثقافة العراقية الى اخذ دورهما في التصدي لاستغلال بعض المؤسسات الاعلامية لوسائل التواصل الاجتماعي في نشر افكار و “ثقافات” دخيلة على المجتمع وتسهم في تفككه و “تسطيح افكاره”.
وختم المركز بيانه بالقول: هناك دور مهم يقع أيضًا على عاتق الجمهور العراقي من خلال التوقف عن ابداء “التعليقات والاعجابات والمشاركات” على هذه البرامج من خلال منصات مواقع التواصل حتى لو كانت بالضد منها؛ فهي تساهم بانتشار ما تعرضه بصورةٍ أكبر ؛ لافتًا ان الحل يكمن في مقاطعتها وتوعية افراد المجتمع بخطورتها.