دعا مركز الإعلام الرقمي DMC، منصات التواصل الاجتماعي المختلفة إلى حذف أو تقييد الوصول إلى مقاطع الفيديوالتي تضمنت إساءة للقرآن الكريم من قبل عراقي متطرّف في السويد .
وشدد المركز على أن هذا المقطع، وأمثاله من المقاطع، ينطبق عليها تعريف خطاب الكراهية التي تُجمع كافة المنصات علىأنه ضد معاييرها، ولا تسمح له بالتواجد في منصاتها.
وأضاف المركز، أن مواقع التواصل تُجمع أيضاً على أن المنشورات التي تحرّض على العنف هي أيضا غير مسموح لها بالتواجد على منصاتها، ولا يخرج مقطع الإساءة للقرآن الكريم من هاتين الحالتين.
وفي هذا السياق، أوضح المشرف العام على مركز الإعلام الرقمي DMC، مهند حبيب السماوي، أن معايير شركة ميتا التيتسمى Community Standards او Rules and Policies لدى توتير أو Community Guidelines عند منصة تيكتوك أو Community Guidelines & Policies في يوتيوب، تتفق على أن المقطع الذي يتضمن خطاب كراهية أويحرّض عليها يجب حذفه منها .
وأكد السماوي، أن شركة ميتا، مثلا، حددت أربعة مبادئ أو قيم تطالب مستخدم المنصة بالالتزام بها وهي: المصداقيةوالسلامة والخصوصية والكرامة، وفي المبدأ الأخير ترى المنصة وتشدد على مطالبة مستخدميها باحترام كرامةالأشخاص وعدم نشر ما يمكن أن يسيء لهم أو يقلل من قدرهم، مع الإشارة إلى أن غالبية المسلمين شعروا بالحطّ منكرامتهم، بسبب المقاطع التي تسيء للقرآن الكريم.
وتابع السماوي، أنه تتفرع أيضا من هذه المبادئ الأربعة عدة معايير أو شروط خدمة، وأولها العنف والسلوك الإجراميالذي تمنع فيه شركة ميتا المستخدم من السلوك المتضمن عنفا أو التحريض عليه، لافتا إلى أن هذه المقاطع، وبدون أدنىشك، قد تحرّض على العنف بطريقة أو بأخرى ، حيث أن انتشار هذه المقاطع على مواقع التواصل قد يؤدي إلى ردّات فعلغير محسوبة العواقب من قبل مستخدمي مواقع التواصل وقد تنتقل لأرض الواقع وتتسبب بأحداث عنف في هذا البلدأو ذاك.
كما نوه السماوي، إلى أن شركة ميتا قد حذرت في صفحة كاملة بموقعها الرسمي من خطاب الكراهية، وطالبت المستخدمبأن يتجنب نشر أي محتوى يهاجم الناس بناء على عرقهم أو قوميتهم أو انتماءاتهم الدينية وتوجهاتهم الجنسيةوإعاقاتهم وغيرها، وكررت بأن المنظمات والأشخاص الذين يروجون للكراهية ضد الحالات المذكورة أعلاه لن يتم السماحلهم بالتواجد في منصاتها .
واشار السماوي، إلى أن المنصات لو أرادت حذف المقطع لقامت بحذفه سواء باعتباره مخالفا لمعاييرها كما أوضحنا أعلاه، أو استنادا للقواعد الخاصة التي تقوم بتطبيقها على بعض الحالات تحت برنامج XCheck أو Cross check كمافعلتها مع اللاعب نيمار دي سيلفا والرئيس السابق دونالد ترامب والسيناتور اليزابيث وارن وأكثر من 5 مليونشخصية، أو طبقا لقواعد معينة تعمل بها معاييرها في زمان أو مكان معين، كما وجدنا في أحداث كورونا التي اضطرتالمنصات لوضع معايير خاصة بها لمواجهة أضرار الأكاذيب المتعلقة بها.
وجدد مركز الإعلام الرقمي DMC، تأكيده على أن هنالك عشرات الأسباب والمبررات التي تستطيع المنصات الاعتماد عليهافي قرارها ضد هذه المقاطع، مستغربا في الوقت ذاته عدم علمها بأنها قامت بذلك وطبقتها في حالات معينة أقل أهمية منهذه المقاطع أو احتمالية الأضرار المترتبة عليه، مع الإقرار بأن المعايير ليست نصوصا ثابتة والمنصات تعدلها وتغيرهاطبقا لقراءتها للأحداث ومجريات مايحصل فيها .